Image Not Found

الإجراءات السياحية في الفنادق العالمية

حيدر اللواتي – لوسيل

تعاني جميع دول العالم من قلة الإقبال على القطاع السياحي في الوقت الحالي نتيجة لاستمرار وباء كورونا الذي تفشّى في العالم منذ عام مضى تقريبا. فكل دولة تقف اليوم على جمرة لكي تحصل على اللقاح اللازم لعودة المياه إلى مجاريها. فبعضها بدأت في اتخاذ خطواتها في فتح قطاعها السياحي مع تقديم الحوافز للسياح والتقليل من الإجراءات لكي لا يصاب هذا القطاع والعاملين به بمزيد من الخسائر، مع ضرورة أخذ الاحتياطات والالتزام بالإجراءات المطلوبة والتباعد الاجتماعي. ومن هذه الدول تركيا التي تستقطب اليوم عشرات من سياح العرب وغيرهم بزيارتها بدون تقديم ما يسمى بـPCR وهو الفحص الاجباري لكورونا قبل السفر. وهناك دول أخرى تعمل على هذا النمط لتقليل الخسائر التي لحقت بها من جراء الاقفال لهذا القطاع.

اليوم فان الاجراءات المتبعة في بعض مؤسسات القطاع الفندقي العالمي تختلف عمّا كانت عليه سابقا، بحيث تم وضع عدد من الحواجز الزجاجية بين القادمين والعاملين في مكاتب استقبال الضيوف والسياح في بعض الفنادق العالمية، مع نشر البيانات والاعلانات في مختلف أماكن الاستقبال والاقامة، وبضرورة أخذ الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لتحسين النظافة، والابتعاد عن التجمعات، واستخدام الهواتف الذكية بدلاً من استخدام الأوراق المعتادة لملء البيانات اللازمة، وكذلك لدخول الغرف والصالات والمطاعم المطلوبة. كما تم وضع احتياجات العملاء في الحمامات ما يتناسب واستخدامهم اليومي من الشامبو والصابون من العلب الصغيرة، عكس الاحجام الكبيرة، على أن يتقيد الكل في الصالات الكبيرة بارتداء قناعات الوجه والقفازات واستخدام المعقمات في حالات الدخول والخروج إلى الفنادق والمطاعم والمسابح وغيرها، بجانب توفير الخصوصية للعائلات في الأماكن خاصة عند ارتيادهم في ممرات الفتدق وأثناء جلوسهم على الشواطئ، أو ذهابهم لصالات السينماء، بجانب إرسال فواتير الصرف عبر التطبيق الخاص بالفنادق في أجهزة موبايل العملاء أو عبر بريدهم الالكتروني، متضمنة فواتير بقية أفراد العائلة.

كما أن بعص الفنادق العالمية بدأت في رفع اجراءات النظافة والتعقيم لكل شيء في فترات مختلفة من اليوم عملاً بتعليمات الادارة، بحيث لا يبقى أي درن معلق على أسطح الأجهزة والأماكن التي يرتاد إليها السياح في داخل إطار الفندق ومحيطه الخارجي، وتعقيم الاشياء التي يلمسها السائح بعذر أو غير عذر، بجانب قيام بعض الفنادق العالمية باستخدام التقنيات الحديثة في إجرءات النظافة والتعقيم والتنظيف والرش لجميع الغرف التي يستخدمها السائح.

كما بدأت بعض الدول في استخدام الجواز الصحي الرقمي للسياح والمسافرين لتأمين تجربة سفرهم بحيث تكون أكثر أمانًا لهم في التنقلات، حيث يمكن من خلال هذا الجواز التنقل بصورة سريعة ومختصرة للاجراءت التي تتخذها المطارت في عدة دول للوقاية من الوباء، والابتعاد عن قيامه بأية فحوصات طبية جديدة لهم. وقد بدأ هذا تفعيله في بعض المطارات العالمية حيث سيعمل على تنظيم مزيد من الرحلات الجوية بين مطارات العالم، الأمر الذي سيسهل السفر بين دول العالم لمختلف الفئات العمرية.

اليوم فان جميع دول العالم تحتاج إلى استخدام اساليب مرنة من أجل تعزيز السياحة إليها، خاصة وأن القطاع السياحي عانى الكثير خلال الفترة السابقة وتقّدر خسائره اليوم بنحو 1.2 تريليون دولار.